mr_ mostafa kollkela

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    زكريا ويحيي عليهما السلام (1)

    avatar
    TiaMOo
    عضو ذهبي
    عضو ذهبي


    عدد الرسائل : 140
    تاريخ التسجيل : 26/01/2009

    زكريا ويحيي عليهما السلام (1) Empty زكريا ويحيي عليهما السلام (1)

    مُساهمة  TiaMOo الإثنين يناير 26, 2009 1:12 pm

    صة زكريا ويحيى عليهما السلام (1)
    قال الله تعالى فى كتابه العزيز: بسم الله الرحمن الرحيم:
    {كهيعص ذكر رحمة ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا قال رب إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبًا ولم أكن بدعائك رب شقيا وإنى خفت الموالى من ورائى وكانت امرأتى عاقرًا فهب لى من لدنك وليا يرثنى ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيًا يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا قال رب أنى يكون لى غلام وكانت امرأتى عاقرًا وقد بلغت من الكبر عتيا قال كذلك قال ربك هو على هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئًا قال رب اجعل لى آية قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاث ليال سويًا فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا وحنانًا من لدنا وزكاة وكان تقيا وبرًا بوالديه ولم يكن جبارًا عصيًا وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا}.
    وقال تعالى: {وكفلها زكريا كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقًا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء فنادته الملائكة وهو قائم يصلى فى المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقًا بكلمة من الله وسيدًا وحصورًا ونبيًا من الصالحين قال رب أنى يكون لى غلام وقد بلغنى الكبر وامرأتى عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء قال رب اجعل لى آية قال آيتك أن لا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزًا واذكر ربك كثيرًا وسبح بالعشى والإبكار}. وقال تعالى فى سورة الأنبياء: {وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرنى فردًا وأنت خير الوارثين فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين}. وقال تعالى: {وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين}.
    قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر فى كتابه التاريخ المشهور الحافل: زكريا بن برخيا، ويقال: زكريا بن دان، يقال: زكريا بن لدن بن مسلم بن صدوق بن حشبان بن داود بن سليمان بن مسلم بن صديقة بن برخيا بن بلعاطة بن ناحور بن شلوم بن بهناشاط بن إينامن بن رحبعام بن سليمان بن داود أبو يحيى النبى عليه السلام، من بنى إسرائيل، دخل البثينة من أعمال دمشق فى طلب ابنه يحيى، وقيل: إنه كان بدمشق حين قتل ابنه يحيى، والله أعلم. وقد قيل غير ذلك فى نسبه، ويقال فيه: زكريا، بالمد وبالقصر، ويقال: زكرى أيضًا.
    والمقصود: أن الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقص على الناس خبر زكريا عليه السلام، وما كان من أمره حين وهبه الله ولدًا على الكبر وكانت امرأته عاقرًا فى حال شبيبتها، وقد أسنت أيضًا حتى لا ييئس أحد من فضل الله ورحمته ولا يقنط من فضله تعالى وتقدس، فقال تعالى: {ذكر رحمت ربك عبده زكريا إذ نادى ربه نداء خفيا}. قال قتادة عند تفسيرها: إن الله يعلم القلب النقى ويسمع الصوت الخفى.
    وقال بعض السلف: قام من الليل فنادى ربه مناداة أسرها عمن كان حاضرًا عنده مخافته، فقال: يا رب، يا رب، يا رب، فقال الله: لبيك، لبيك، لبيك، قال: {رب إنى وهن العظم منى}، أى ضعف وخار من الكبر، {واشتعل الرأس شيبًا} استعارة من اشتعال النار فى الحطب، أى غلب على سواد الشعر شيبة. كما قال ابن دريد فى مقصورته:
    أما ترى رأسى حاكى لونه
    واشتعل المبيض فى مسوده
    وآض عــود اللهــو يبســا ذاويــا

    طرة صبح تحت أذيال الدجا
    مثل اشتعال النار فى جمر الغضا
    من بعد ما قـد كان مجـاج الثـرى
    يذكر أن الضعف قد استحوذ عليه باطنًا وظاهرًا، وهكذا قال زكريا عليه السلام:
    {إنى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا}، وقوله: {لم أكن بدعائك رب شقيا}، أى ما دعوتنى فيما أسألك إلا الإجابة، وكان الباعث له على هذه المسألة، لما كفل مريم بنت عمران بن ماثان،

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد نوفمبر 24, 2024 3:47 pm